أكد علماء من شركة أي.بي.إم الأميركية للتكنولوجيا أن 5 ابتكارات جديدة ستطغى على الساحة التكنولوجية خلال السنوات الـ5 المقبلة وأشاروا إلى انه سيكون بمقدور أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة قراءة أفكارك في غضون خمس سنوات. وبات من الواضح أن الجانب البيولوجي سيطغى على الجهود التي ستبذلها شركات التكنولوجيا خلال عام 2012 من أجل تطوير تقنيات جديدة يستفيد منها العالم كما استفاد من غيرها من التطورات السابقة.
ومن الابتكارات أو الاتجاهات التكنولوجية الأخرى التي من المرجح أن تحقق انتشاراً خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تضمنتها القائمة السنوية التي تصدرها آي بي أم انتهاء عصر كلمات المرور واختفاء الرسائل الدعائية التي تتطفل على البريد الإلكتروني والاعتماد على حركة الجسم كوسيلة لإمداد الأجهزة الإليكترونية بالطاقة وأخيرا سد الفجوة الرقمية بين الأغنياء والفقراء. وفيما يلي بعض التفاصيل عن الابتكارات الـ5 المتوقعة خلال السنوات الخمس المقبلة:
فيما يتعلق بالأجهزة القادرة على قراءة الأفكار تقول أي.بي.إم إنه بمجرد أن يفكر الشخص في الاتصال بشخص ما سيتم تنفيذ هذا الأمر، وكذلك سيكون بمقدور الشخص التحكم في المؤشر على شاشة الكمبيوتر بمجرد التفكير في المكان الذي يريد من المؤشر الذهاب إليه. وظهرت بالفعل مؤشرات على تقنية قراءة الأفكار التي تعرف باسم المعلوماتية البيولوجية من خلال نماذج بسيطة قدمتها بعض شركات الألعاب مثل ماتل كما ابتكر المهندسون في أي.بي.إم وشركات أخرى سماعات رأس مزودة بمجسات متطورة يمكنها قراءة الإشارات الكهربائية للمخ وتعرف تعبيرات الوجه .
وقياس مستويات التركيز وأفكار الشخص، ولكن دون أن تترجم الأفكار التي تتم قراءتها إلى أوامر يتم تنفيذها. وقالت أي.بي.إم إنه في غضون خمس سنوات سيتم البدء في مشاهدة تطبيقات بدائية لهذه التكنولوجيا في مجال الألعاب والترفيه.
ومن بين التغييرات الكبيرة التي ستطرأ على عالم التكنولوجيا اختفاء كلمات المرور والاستعاضة عنها بأنظمة البيانات البيومترية. وشقت شركة غوغل لخدمات الانترنت هذا الطريق بالفعل عن طريق استخدام تقنية تعرف قسمات الوجه كوسيلة لتشغيل أحدث إصداراتها من نظام تشغيل أندرويد. وتقول أي.بي.إم إن التكوين البيولوجي سيكون هو المفتاح للهوية الفردية .
وفي القريب العاجل سيكون هذا التكوين هو الوسيلة لحماية الهوية. وأضافت الشركة “تصور أنه سيكون بإمكانك أن تتوجه إلى ماكينة الصراف الآلي لتسحب ما تريده من المال بشكل آمن عن طريق نطق اسمك بصوت مرتفع أو التطلع إلى جهاز صغير للتعرف على بصمة عينك، وبالمثل سيكون بمقدورك التحقق من حسابك المصرفي عبر هاتفك المحمول أو جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بك.
وتتنبأ أي.بي.إم كذلك أن الأجهزة الإلكترونية في غضون خمس سنوات سيتم تغذيتها بالطاقة عن طريق حركات جسم المستخدم. وتوضح الشركة هذه المسألة قائلة إن أي شيء يتحرك تتولد عنه طاقة، وفي غضون السنوات الخمس المقبلة، فإن الابتكارات الحديثة في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة ستتيح إمكانية توليد الطاقة من خلال أي جسم متحرك بدءاً من أمواج المحيطات وانتهاء بحركة الأحذية. وأضافت أن المياه التي تجري في أنابيب المنزل ستستخدم لتوليد الطاقة اللازمة للإضاءة.
ووفقاً لآي.بي.إم فإن إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا لن تقتصر على الأغنياء والدول المتقدمة في غضون خمس سنوات وذكرت أن الفجوة الرقمية ستكون قد اختفت بالكامل خلال تلك الفترة. وأضافت أنه وخلال خمس سنوات ستكون الفجوة بين مالكي التكنولوجيا والمحرومين منها قد تراجعت إلى حد كبير بفضل تكنولوجيا الأجهزة النقالة. وذكرت الشركة أنه خلال خمس سنوات، سيكون عدد الأجهزة النقالة حول العالم قد بلغ 5.6 مليار جهاز لتغطي ثمانين في المئة من سكان العالم. وأضافت الشركة أنه كلما رخص سعر الهواتف المحمولة، زادت إمكانات الفقراء مقارنة بإمكاناتهم في الوقت الحالي.
وتنبأت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا كذلك بالقضاء على مشكلة الرسائل الدعائية التي تتطفل على البريد الإلكتروني. وقالت إنه وفي غضون خمس سنوات، ستكون الرسائل الدعائية ذات أهمية بالغة لدرجة أن الرسائل المتطفلة ستبدو كما لو كانت قد اختفت تماماً، وفي الوقت نفسه، ستكون مرشحات البريد الإلكتروني بالغة الدقة بحيث تمنع وصول أي رسائل غير مرغوب فيها إلى المستخدم. وتطور أي.بي.إم في الوقت الحالي تكنولوجيا جديدة تتيح جمع بيانات عن المستخدم من جميع المصادر المتاحة مثل مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت وغيرها بحيث لا تصل إلى المستخدم سوى الرسائل التي تعود عليه بالفائدة بشكل شخصي من واقع معرفة ذوقه وميوله.
البيولوجيا تتصدر أجندة تكنولوجيا 2012
التعليقات : 0
إرسال تعليق
أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.