هذا هو عصر التكنولوجيا التي طغت بشكل كبير على حياتنا ، فلم نعد نستطيع الحياة بدون الحواسيب والجولات والأنترنت فقد اصبحنا بمجرد كليك واحدة نحصل على المعلومة فكيف لنا بعد هذا أن نستغنى عنها؟ ولست أنا وحدي من يعتقد ذلك وانما الكثير أهمهم الرئيس التنفيذي لجوجل اريك شميدت الذي تحدث في مؤتمر بثه أمس موقع c-span أن تكنولوجيا الإنترنت والموبايل ستغير العالم يوماً بعد يوم نحو الأفضل من خلال جلب المزيد من المعلومات والشفافية والقيم إلى جميع أنحاء العالم .وأضاف إريك أن التكنولوجيا ستساعد الناس على دفع أنفسهم إلى الأمام .واليكم بعض ما جاء في كلامه من خلال هذا المؤتمر :
الحكومة والمواطنين :
حيث تحدث شميدت عن نظامين متناحرين يجري تجمعهم على الإنترنت وهما المؤسسات السياسية والقانونية التي تمثل الحكومة ومحلات الإنترنت العموميه التي تمثل المواطنين .
أصبحت التكنولوجيا تخول إلى المواطنين القيام ببعض الأشياء التي لم تكن موجودة من قبل وبالتالي فقد أصبح هناك تواصل بين الحكومات والمواطنين .
ويعتقد شميدت أن هناك توازن جديد سوف يظهر بمرور الوقت مع تطور التكنولوجيا وذلك لخدمة المجتمعات المحلية على حد سواء بطرق مختلفة وأما بالنسبه لمحلات الإنترنت العمومية فستجعل في نهاية المطاف الحكومات أكثر صدقا وفي نفس الوقت سيكون لهذه الأخيرة تأثير سلبي عما يحدث في الفضاءات الإلكترونية .
الشركات تغير العالم :
وتابع إريك كلامه كيف أن الإنترنت وشركات التكنولوجيا الرائدة هي المساعد الرسمي على تحسين العيش في جميع أنحاء العالم ، قائلا :
التكنولوجيا وصلت الى نقطة حيث نشهد ظهور منصات تحجيم العالمية ، والتي هي مثيرة للإعجاب و في متناول أيديهم، مع وجود فرصة لتغيير العالم.
وقد أشار إلى ٤ شركات ومنهم جوجل طبعاً ثم آبل وامازون وفيس بوك التي أثرت على كل الأنظمة السياسية والتجارية
بناءً على هذه الشركات التي تعتبر أهم الأعمال في يومنا هذا والتي لديها قيمه سوقيه مرتفعة جداً ولكن ما هي إلا بداية فقط ففي غضون ١٠ اعوام سوف تكون أجهزة الكمبيوتر اسرع أكثر ب 30 مرة من قبل وهو ما سيسمح لنا بأن نفعل اشياء مدهشة.
إريك شميدت يعتقد اعتقادا راسخا بأن الإنترنت يمكن أن تحدث فرقا لم يسبق له مثيل من قبل في العالم كله :
وجهة نظري ، هو اننا يجب ان نكون متفائلين جدا حول كل هذا. العالم ليس مثاليا ولكنه ذاهب الى مكان أكثر أمانا وأكثر استنارة وسيتم انتشال الناس من الفقر المالي والفقر المعلوماتي.
وأبرز شميدت أن السوق أسيرة لهذه التغييرات من خلال الإشارة إلى أنه يوجد في بعض البلدان أناس يضعون أولوية كبيرة لوجود هاتف نقال في بيوتهم أكثر حتى من الحصول على مياه جارية في منازلهم.
سوبر كمبيوتر شخصي :
بالنسبة للحديث عن المستقبل ، شميدت متفائل بأن أجهزة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لن تنتشر في أنحاء العالم قائلاً :
على مدى الخمس سنوات القادمة سوف يبرز الإنسان وأجهزة الكمبيوتر تمييزهما وسيواصل الإنسان القيام بنفس نشاطاته الا وهي الحدس، والمرح، والترفيه، والابتكار و سوف نحصل على أجهزة كمبيوتر جيدة للغاية وهذا ما هو إلا إبرة في كومة قش .
ويرى شميت أن قيمة الأجهزة النقالة وشبكات المعلومات تكمن في قيمة المعلومات التي يتم توصيلها، بدلا من الجهاز نفسه :
لا أعتقد أن هاتفي هذا يساعدني بقدر ما يساعدني حاسوبي الشخصي على الإجابة عن أي سؤال يهمني في الحياة.
أتسال الأن :أليس في عصرنا التكنولوجي هذا مكان ينعزل فيه الفرد عن من حوله بهدوء؟ يجالس فيه كتاب، أو يفتح نافذة حقيقية، لا نافذة كمبيوتر؟؟
لا تنسوا ترك بصمتكم في تعليق
إريك شميدت :الإنترنت والموبايل يمكنهم تغيير العالم
التعليقات : 0
إرسال تعليق
أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.